الوثيقة الرسمية لاستكتاب باحثين لصالح مشروع “إحياء نظام تربوي أصيل
مدخل
تعريف موجز بالمشروع
أهمية المشروع والحاجة إليه
الحلم المراد تحقيقه
الغايات والأهداف الكبرى للمشروع
المخرجات النهائية المنشودة من المشروع
المسلمات والمتطلقات التي تقرر بناء المشروع عليها (نظرية نموذجاً، وتطبيقاً) .
المرحلة الحالية للمشروع ومتطلباتها.
مجالات الأبحاث المطلوبة
المجال الأول الممارسات التاريخية للنظم التربوية الأصيلة.
المجال الثاني: التجارب المعاصرة للنظم التربوية الأصيلة.
المجال الثالث: النظم التربوية الأصيلة انفاق وتحديات
المجال الرابع: استجلاء نظرية النظام تربوي أصيل.
المجال الخامس بناء نموذج النظام تربوي أصيل قابل للتطبيق.
السياسات والشروط العامة.
الوثيقة الرسمية لاستكتاب باحتي لصالح مشروع ال ظام تربوي اصيل
مدخل:
- عاشت الأمة العربية والإسلامية دورة – أو دورات – من الأستاذية والشهادة على الناس، كانت فيها الأمة الأولى بين الأمم، وكان أهل الشرق والغرب يتتلمذون على علمائها ومشايخها، ويتعلمون في معاهدها وجامعاتها.
- خلال تلك الفترة أو الفترات؛ لا شك أنه قد كانت هناك نظم أو ممارسات تربوية ذات خصائص وسمات ساهمت بفاعلية في ازدهار الحركة التربوية في الأمة، ونجحت بامتياز في تقديم أولئك العلماء الأكفاء والنابغين المبدعين في شتى حقول العلم والمعرفة آنذاك، والذين ساهموا في إثراء حقول العلم والفكر إثراء مبهرًا، كما قدمت قادة مجتمع مهابين ومتَّبعين، ومربين موقـَّرين ومؤثرين تركوا آثارًا ملموسة في حركة مجتمعاتهم، وأصبحوا قدوات حسنة للأجيال التي أتت بعدهم..
- ومما يلفت النظر أن هذا التميز الفذ والنجاح المبهر استمر في بعض الفترات التي شهدت تمزقا ًسياسيًا في الأمة..
- ومما يلفت النظر أيضا ً أن بقايا بعض هذه النظم أو الممارسات استمرت إلى سنوات قريبة جدًا في تقديم نماذج لرجال أفذاذ ورموز لهم وزنهم في مجتمعاتهم والذين نفتقر إلى أمثالهم اليوم، مع الإقرار بأنها لم تتعاط مع كل احتياجات الأمة والتحديات التي واجهتها خلال هذه الفترة..
- ويظهر جليًا – الآن – أن الأمة لم تعد في موقع الأسـتاذية والشـهادة على النـاس، وباتت تعيش مرحلة من الغثائية والفوضى والتخلف، وأصبحت على رصيف البطالة والتسول لما عند الأمم الأخرى..
- هذا الواقع المؤسف للأمة كرّس إشكالات معيقة للنهوض الحقيقي للأمة، من أخطرها الانصياع الثقافي والخضوع شبه الكامل لأحكام الثقافة الأجنبية السائدة والمهيمنة في هذا العصر. فالواقع يدل على أن مؤسساتنا التعليمية ـــ والتي تعنينا في هذا السياق وبالعموم ـــ تفرض على نفسها من خلال مناهجها التعليمية وأنظمتها التربوية مجموعة من قيم هذه الثقافة الأجنبية..
- وقد ساعد على بروز هذه الظاهرة المؤسفة كون الثقافة الأجنبية السائدة قد خدمت خدمة مؤسسية هائلة، وقدمت في صور وأشكال مبهرة، ووضع في ضوئها برامج ومناهج تعليمية حديثة في شتى التخصصات، هذا بالإضافة إلى أن أهل هذه الثقافة يتمتعون بالتفوق والريادة والسيطرة في هذا العصر، مما شكل حالة من الانبهار الآسر بهذه الثقافة وقيمها وممارساتها التعليمية لدى كثير من أبناء الأمة..
- وعلى الرغم من هذه الخدمة المؤسسية الهائلة المقدمة لهذه الثقافة الأجنبية إلا أن النظم التربوية الحديثة التي أسست عليها في مجتمعاتنا ـــ والتي بدورها حظيت بدعم هائل ـــ لم تفلح في تحقيق النجاحات التي حققتها تلك النظم التربوية الأصيلة في الأمة، ولم تستطع أن تساهم بفاعلية في النهوض بالأمة وإعادة مجدها الغابر، وأخفقت في التعامل مع الإشكالات المعيقة لهذا النهوض، بل إن نتاجها التعليمي في ــ جله ــ ضحل وهزيل، كما تؤكد كل الدراسات ذات الصلة بلا استثناء تقريبا ً..
- وفي المقابل لم تحظ الثقافة الأصلية للأمة في العصور المتأخرة بمثل تلك الخدمة المؤسسية التي قدمت للثقافة الأجنبية السائدة، ولم تعط ذلك القدر من الاهتمام والدعم، ولم تتح لها الفرصة والظروف لكي تقدم بأشكال تجديدية ترتقي إلى مستوى العصر وتحدياته، مما أدى إلى أن يزهد فيها الكثير من أبنائها زهدًا مؤسفا ً، ظانين أنها ثقافة عقيمة لا يمكن لها أن تواكب العصر، ولا تصلح لأن يبنى عليها برامج ومناهج تعليمية تتناسب مع الواقع وتستجيب لتحدياته..
- وفي تقديرنا أنه لن يتغير حال الأمة ولن تحتل مكانها في موكب التقدم البشري ولن يتحسن وضع تعليمنا من غير الاستقلال الثقافي، وهو مرهون بالوقت الذي تعكس فيه الأمة ثقافة أصيلة وفعّالة..
- صناعة هذه الثقافة الأصيلة والفعّالة يتطلب أساسًا وجود نظام تربوي أصيل وراق.. ومن هنا جاءت فكرة المشروع..
تعريف موجز بالمشروع:
المشروع المنشود هو إيجاد نظام قابل للحياة والتطبيق والنمو، يقدِّم – في ضوء نتائج الدراسات المطلوبة ضمن هذه الوثيقة – نوعية سامية من التربية الشاملة، التي تنطلق من إحياء الخصائص والسمات الفذة لتلك الممارسات والخبرات التربوية الأصيلة والعريقة التي نجحت بامتياز عبر العصور الإسلامية في إنتاج فطاحلة في شتى حقول العلم والمعرفة ممن أثروا الفكر الإنساني إثراء ً مبهرا ً، وتركوا بصمات واضحة في الحضارة الإنسانية امتد أثرها إلى اليوم، والذين كانوا يتمتعون بمواصفات نوعية مثل التي أشير لها باختصار في النقطة 2 من المدخل أعلاه، والذين استطاعوا – في نفس الوقت – الاستجابة لتحديات عصورهم، كنتاج لخاصية ملازمة لتلك الممارسات..
أهمية المشروع والحاجة إليه:
تنبع أهمية المشروع والحاجة إليه من كونه محاولة مؤسسية جديدة ورصينة لتحقيق التالي:
- تعامل فعّال مع التحدي الثقافي الخطير المشار إليه في المدخل أعلاه..
- معالجة جذرية للعديد من الإشكاليات الثقافية الناجمة عن عدم وجود مثل هذا النظام التربوي المنشود، كالضعف غير المسبوق في التكوين العلمي الرصين لدى الأجيال الحديثة، وكانقطاع هذه الأجيال عن تراثهم الزاخر وجذورهم العريقة وتاريخهم التليد، وكإشكالية اتصاف هذه الأجيال في العموم بالاتكالية والجمود والعجز عن الاجتهاد والإبداع، وعدم القدرة على حل الإشكالات المستجدة أو التعامل الفعَّال مع تحديات العصر..
- مواجهة نوعية لخطر تلاشي الهوية الأصيلة لدى الأجيال..
- تعامل استراتيجي مع المشكلات الخطيرة المصاحبة لتغيرات وتحولات العصر من عولمة وغيرها..
- استجابة نوعية للصيحات والصرخات المتكررة في الأدبيات ذات الصلة من أجل تقديم تعليم مميز وراق..
- تلبية شافية لأمنية الكثير من أولياء الأمور وقطاعات مجتمعية أخرى ممن يرغبون في تربية أبنائهم على قيمنا الحضارية وشيم أجدادنا النشامى النبيلة..
الحلم المراد تحقيقه:
نسعى إلى:
- أولا ً: تطوير نظرية لنظام تربوي متكامل قوامه؛ الخصائص الفذة المميِّزة للخبرات التربوية الأصيلة التي نجحت بامتياز في تحقيق نتائج مبهرة عبر العصور، والسمات الفكرية والثقافية والعمرانية للأمة التي أطرت وأثمرت تلك النتائج..
- ثانيا ً: بناء نموذج عملي يعكس تلك النظرية..
- ثالثا ً: تطبيق النموذج على أرض الواقع..
الغايات والأهداف الكبرى للمشروع:
- إيجاد طريق تربوي فعّال ومميِّز لنا..
- الانعتاق من التبعية للشرق أو الغرب في الفكر والسلوك والممارسة..
- بناء ثقافة أصيلة وفعّالة..
- اتخاذ ينابيعنا الأصيلة متكأ للتفاعل مع التجارب الدولية في هذا المجال..
- تقديم تربية شاملة تعنى بمختلف جوانب الشخصية الإنسانية العقدية والإيمانية والخلقية والمهنية والتقنية والإبداعية..
- إحياء روح تقديس العلم وإجلال العلماء..
- إحياء روح التفكير والاجتهاد والإبداع الحضاري..
المخرجات النهائية المنشودة من المشروع:
- علماء نابغون ومبدعون في شتى حقول المعرفة..
- قادة مجتمع مهابون ومتَّبعون..
- مربون موقََّّرون ومؤثِّرون..
المسلمات والمنطلقات التي تقرر بناء المشروع عليها (نظرية، ونموذجا ً، وتطبيقا ً):
- المشروع خيار للاستقلال الثقافي بمعنى الانعتاق من التبعية للشرق أو الغرب في النظام التربوي المنشود، فكرًا وسلوكا ً وممارسة..
- المشروع خيار أو طريق للعودة للذات والينابيع الأصيلة، ومنطلقاتنا الخاصة بنا..
- اتسام النظام المنشود بالأصالة لا يعني بتاتا أنه لا يواكب العصر، إذ نحن نعتقد أن من خصائص النظم التربوية الأصيلة أنها كانت تواكب عصرها وتتعامل بفاعلية مع تحدياته وإشكالاته، وهذه الخاصية تعد إحدى أهم الخصائص المراد تحقيقها في النظام المنشود..
- المشروع خيار أو طريق نحو إدراك مكامن قوانا الخاصة بنا في مجال التربية..
- العودة إلى الينابيع الأصيلة لإبراز طريقنا التعليمي المميِّز لنا لا يعني قطع التواصل مع الغير، أو الانغلاق على الذات؛ لكن انفتاحنا على الغير يجب ألا يكون – بالتالي – خنوعًا وتبعية، وإنما إغناء وإثراء..
- تهدف التربية الأصيلة المنشودة إلى إعداد الإنسان المتعدد الأدوار (أي إنسانًا فنيًا، تقنيًا، مهاريًا، مهنيًا، ابتكاريًا، مبدعًا، فضلا ً عن تكوينه الإيماني، والأخلاقي، والتهذيبي)..
المرحلة الحالية للمشروع ومتطلباتها:
استنادًا على ما ورد في وثائق المشروع بأن يسير العمل فيه بشكل مؤسسي، وعلى أساس علمي ومنهجي رصينين في جميع مراحله، وحسب جدوله الزمني؛ فإنه قد أعدت هذه الورقة كوثيقة رسمية ترسل إلى باحثين مجيدين ممن لهم اهتمامات واضحة بالمجال، ويمتلكون مهارات بحثية عالية، وذلك لكي يقوموا ــ في ضوئها ــ بمجموعة من الأبحاث المعمقة لتنتهي بتطوير نظرية لنظام تربوي متكامل قوامه؛ الخصائص الفذة المميزة للخبرات التربوية الأصيلة التي نجحت بامتياز في تحقيق نتائج مبهرة عبر العصور، والسمات الفكرية والثقافية والعمرانية للأمة التي أطرت وأثمرت تلك النتائج… ومن ثم بناء نموذج عملي يعكس تلك النظرية من أجل أن يطبق على أرض الواقع بعون الله..
مجالات الأبحاث المطلوبة
المجال الأول:
الممارسات التاريخية للنظم التربوية الأصيلة:
يتناول هذا المجال دراسة النظم التربوية التي تبلورت ضمن السياق الحضاري الإسلامي.. من حيث:
- نشأتها، وتطورها، وسمات البيئات التي نشأت فيها أو ولدتها..
- فلسفتها التي قامت عليها..
- الأسس الحضارية التي رعتها وطورتها..
- خصائصها التي تميزها عن غيرها ولاسيما عن النظم الحديثة المعاصرة..
- علاقتها بالسلطة، وبباقي نظم العمران الإسلامي..
- مناهجها..
- أدواتها..
- آليات العمل فيها..
- نوعية منتجها التربوي والتعليمي..
- مدى فاعليتها ضمن سياقها التاريخي..
- معالم وعوامل وخصائص تميزها ومجالات إبداعها..
- خصائصها العمرانية..
- السمت الثقافي العام المميِّز لها..
- مناخاتها التنظيمية..
- إمكانية مساهمة النظم التربوية التاريخية في بناء نظام تربوي أصيل يمكننا من تقديم إجابة أخرى في مجال التربية والتعليم في هذا العصر..
- إمكانية توظيف خصائصها، وممارساتها، وتكويناتها الثابتة في الواقع الحالي..
- أية محاور إضافية يرتئيها الباحث، أو تتكشف وتطلب من الباحث لاحقًا…
ملحوظة: يمكن دراسة ممارسة تاريخية بعينها، أو دراسة مقارنة لمجموعة من الممارسات التاريخية..
المجال الثاني:
التجارب المعاصرة للنظم التربوية الأصيلة:
ويتناول هذا المجال دراسة التطبيقات والنماذج المعاصرة التي تقدم نفسها باعتبارها “نظمًا تربوية أو تعليمية أصيلة” في العالم العربي، أو الإسلامي، أو غيرهما.. من حيث:
- نشأتها وتطورها، وخصائص البيئة التي نشأت وتطورت فيها..
- فلسفتها..
- القيم التي تنطلق منها..
- خصائصها التي تميزها عن غيرها من النظم التربوية والتعليمية..
- علاقتها بالدولة، وبباقي المنظومات في بيئتها..
- أشكالها التنظيمية..
- مناهجها..
- إجراءاتها التشغيلية الإدارية والفنية..
- نوعية منتجها أو مخرجها التعليمي والتربوي..
- معالم وعوامل إبداعها أو إخفاقها..
- خصائصها العمرانية..
- السمت الثقافي العام الذي يميزها..
- المناخ التنظيمي العام الذي تجسده..
- إمكانية الاستفادة منها..
- أية محاور إضافية يرتئيها الباحث، أو تتكشف وتطلب من الباحث لاحقًا…
ملحوظة: يمكن دراسة تجربة معاصرة بعينها، أو دراسة مقارنة لمجموعة من التجارب..
المجال الثالث:
النظم التربوية الأصيلة .. آفاق وتحديات:
يتناول هذا المجال دراسة العصر الحالي، واتجاهاته التربوية الحالية والمستقبلية، ومدى ملاءمة إحياء نظام تربوي يعتمد خصائص النظم التربوية الأصيلة للتعامل مع تحدياته.. من حيث:
- خصائص العصر الحالي..
- خصائص المجتمعات المتقدمة المعاصرة..
- خصائص المجتمعات العربية والإسلامية المعاصرة..
- سمات وركائز النظم التربوية والتعليمية الممارسة في العالم المتقدم، وأسسها التربوية والفلسفية والقيمية، وفلسفة مناهجها، وآلياتها، ونوعيات منتجها أو مخرجاتها، ومجالات إبداعاتها وإخفاقاتها، والعوامل التي أدت إلى ذلك، والعلاقة التي تربط النظام التعليمي بغيره من النظم..
- معالم التوجهات التربوية والتعليمية المستقبلية في العالم المتقدم، وما يتوقع منها ولها..
- ملامح الواقع التربوي بالعالم العربي والإسلامي، ومدى تناغمه مع خصائص المجتمعات العربية والإسلامية، واحتياجات هذه المجتمعات، وإيجابيات أو سلبيات تغلغل الثقافة الحديثة السائدة في مناهجها وأنظمتها، والعوامل الحقيقية لفشلها في تحقيق النجاحات التي حققتها النظم الأصيلة للمسلمين عبر تاريخهم، ونتائج أو تأثيرات كل ذلك..
- مدى الحاجة لإحياء، وتطوير، ومن ثم تطبيق نظام تربوي يعتمد خصائص النظم الأصيلة، في ضوء المحاور السابقة..
- مدى إمكانية ومستلزمات أو متطلبات إحياء، وتطوير، ومن ثم تطبيق هذا النظام بكفاءة وفاعلية..
- مستلزمات تطبيق هذا النظام لإصلاح أوضاع التعليم الممارس في المجتمعات العربية والإسلامية، ومعالجة أمراضه وعلله..
- متطلبات تطبيق هذا النظام لإعداد إنسان متعدد الأدوار (مهنيًا، ومهاريًا، إضافة لتكوينه الإيماني، والأخلاقي)..
- متطلبات تطبيق هذا النظام لإعداد مسلمين مبدعين حضاريًا في شتى المجالات، وروادًا أو قادة عالميين متميزين..
- المتطلبات التي يستلزمها هذا النظام للتعاطي مع جوانب الحداثة، والتجدد، والتبدل، والتغير المتواصلة والمستمرة في هذا العصر، وبقائه ـــ في نفس الوقت ــــ محافظا ً على خصوصيته واستقلاله..
- المتطلبات التي يستلزمها هذا النظام التربوي للتعاطي مع النظام العالمي الجديد وسماته..
- المتطلبات التي يستلزمها هذا النظام للتعامل بـإبداعية مع إشكالات واحتياجات المجتمعات العربية والإسلامية من جهة، وهموم واحتياجات المتعلمين في هذه المجتمعات من جهة أخرى..
- المصاعب التي ستواجه هذا النظام، وكيف يمكن أن يتعاطى معها..
- أية محاور إضافية يرتئيها الباحث، أو تتكشف وتطلب من الباحث لاحقًا…
ملحوظة: فيما يخص محوري النظم التربوية والتعليمية في العالم المتقدم، والعالمين العربي والإسلامي؛ فإنه يمكن دراسة نظام معين، أو القيام بدراسة مقارنة لمجموعة من النظم.
المجال الرابع:
استجلاء نظرية لنظام تربوي أصيل
يتناول هذا المجال تطوير نظرية لنظام تربوي متكامل قوامه؛ الخصائص الفذة المميزة للخبرات التربوية الأصيلة، والسمات الفكرية والثقافية والعمرانية للأمة .. من حيث:
- مفهوم التربية في هذا النظام..
- غاياتها..
- أصولها العقائدية، والعقلية..
- أسسها النفسية، والاجتماعية..
- فلسفتها..
- قيمها..
- مصادرها، ومرجعياتها..
- مجالات عملها..
- مضامينها المنهجية..
- القائمون عليها..
- متلقوها..
- عملياتها..
- طرائقها..
- تقويمها..
- خصائصها العمرانية..
- السمت الثقافي العام الذي يميزها..
- المناخ التنظيمي العام الذي تجسده..
- أية محاور إضافية يرتئيها الباحث، أو تتكشف وتطلب من الباحث لاحقًا…
المجال الخامس:
بناء نموذج لنظام تربوي أصيل قابل للتطبيق
يتناول هذا المجال بناء نموذج لنظام تربوي متكامل يعتمد خصائص النظم التربوية الأصيلة، والسمات الفكرية والثقافية والعمرانية للأمة، ويكون صالحا للتطبيق العملي بكفاءة وفاعلية في عالم اليوم.. من حيث:
- طبيعة النظام المقترح..
- قيمه..
- سياسته..
- فلسفته..
- رؤيته..
- رسالته..
- مهمته..
- أهدافه وغاياته..
- سماته الممميِّزة..
- خصائصه العمرانية..
- السمت الثقافي العام الذي يميزه..
- المناخ التنظيمي العام الذي يجسده..
- زبائنه المستهدفين..
- مناهجه..
- مواد التعلم والتعليم..
- تقنياته (أو تكنولوجياته)..
- جوانبه المهارية والإبداعية..
- لغة التمدرس، والعلاقة مع باقي اللغات..
- أساليب وطرق التدريس..
- اشتراطات القبول..
- مواصفات المنتج التربوي، أو مخرجاته..
- قواعد وممارسات التقويم..
- معايير قياس تحقيق الأهداف..
- طبيعة الوظائف التي يقتضيها النموذج..
- أدوار العاملين..
- التوصيف الوظيفي لكلٍ..
- قواعد التوظيف..
- الأشكال التنظيمية، والأسلوب القيادي لإدارة النموذج عند التطبيق..
- الإجراءات التشغيلية المحققة للكفاءة، والفاعلية، والجودة..
- معايير تقويم العاملين، ومكافآتهم..
- الموارد المالية اللازمة للتنفيذ، وضمانات استمرارها واستقلاليتها..
- العلاقة بين النظام، والدولة، وباقي المنظومات المجتمعية، مع ضمان استقلالية قراراته..
- العلاقة مع النظم التعليمية الأخرى القائمة محليًاً وعالميًاً..
- أية محاور إضافية يرتئيها الباحث، أو تتكشف وتطلب من الباحث لاحقًا…
السياسات والإجراءات والشروط العامة:
- تفحص إدارة المشروع قوائم المرشحين للاستكتاب وسيرهم العلمية والعملية، وعينات من اسهاماتهم الفكرية ذات الصلة بالمجالات المطلوبة بشكل أو بآخر، وتزكيات من رشحهم للاستكتاب لصالح المشروع..
- تقوم إدارة المشروع باختيار(*)[1]مبدئي للباحثين الذين يرجح منهم مساهمة نوعية في أبحاث المشروع المطلوبة..
- تُرسِل إدارة المشروع خطابًا رسميًا لمن اختير مبدئيًا، وتعلمه بهذا الاختيار، لكي يقوم استنادًا على ذلك بإعداد خطته الأولية للبحث الذي سيتكفل بإنجازه..
- يُعِد كل باحث ـــ اختير مبدئيا ًمن قبل إدارة المشروع ــــ خطة أولية للبحث الذي سيتكفل بإنجازه ــــ في ضوء مجالات ومحاور الدراسات المطلوبة والمشروحة في هذه الوثيقة ـــ ، ويرسلها على البريد الإلكتروني الخاص بأبحاث المشروع ([email protected]) في موعد أقصاه
1 /جمادى الأولى/ 1430هـ الموافق 26/أبريل/2009م.. - يتوجب أن تحدد الخطط الأولية للأبحاث وبشكل واضح “الفكرة المحورية من كل بحث”، و”علاقتها بالرؤية الكلية للمشروع”.. وكذا المنهجية والأدوات البحثية التي سيتم اتباعها واستخدامها في البحث، ومسحًا أوليًا موجزًا للدراسات والأدبيات المنشورة ذات الصلة، والإضافة النوعية الجديدة التي سيتميز بها البحث، وباقي العناصر المتعارف عليها في مثل هذه الخطط..
- تنظر إدارة المشروع في كل الخطط الأولية للأبحاث وذلك للتأكد – بشكل مبدئي – من مساهمتها في تحقيق الأهداف النهائية المتوخاة من الأعمال البحثية المطلوبة في المرحلة الحالية من المشروع، والتي أشير إليها في الفقرة الأخيرة من صفحة 6 في هذه الوثيقة، ومن ثم تصادق عليها مصادقة أولية، أو تلغيها، أو تطلب تعديلها، أو استبدالها، دون التزامٍ منها بشرح الأسباب..
- تستضيف إدارة المشروع على نفقتها (تذاكر سفر، وإقامة، وضيافة، ومواصلات، ومكافأة تقديرية) أصحاب خطط الأبحاث المصادق عليها مصادقة أولية في الفترة ما بين 6/جمادى الآخرة/ 1430هـ الموافق 30/مايو/2009م إلى 11/جمادى الآخرة/ 1430هـ الموافق 4/يونيو/2009م؛ وذلك لعقد جلسات مغلقة معهم لإنجاز المهام التالية:
- التعارف بين أعضاء فريق الباحثين..
- مناقشة معمقة للخطط الأولية للأبحاث المطلوبة لتقديم توصية إلى إدارة المشروع لإقرارها، أو إلغائها، أو طلب تعديلها، أو استبدالها..
- مناقشة آلية متابعة إنجاز الأعمال البحثية ومراحل المصادقة عليها، وتقديم توصية إلى إدارة المشروع بإقرارها..
- تقوم إدارة المشروع بإبرام اتفاق رسمي مع الباحثين الذين تقوم باعتماد خطط أبحاثهم بشكل نهائي، وذلك لمباشرة أبحاثهم استنادًا على ذلك، ووفقـًا لآلية المتابعة التي ستقوم إدارة المشروع أيضًا باعتمادها بشكل نهائي..
- يقوم الباحثون بإنجاز أبحاثهم وإرسالها عبر البريد الإلكتروني الخاص بأبحاث المشروع ([email protected]) خلال مدة لا تتجاوز أربعة أشهر من تاريخ إبرام الاتفاق الرسمي معهم..
- يتوجب أن يكون البحث أصيلا ً، جديدًا، ويشكل مساهمة نوعية مميزة، فضلاً عن اتصافه بكل ما هو متعارف عليه في مجال إعداد الأبحاث العلمية الأصيلة والرصينة، بما في ذلك اشتماله على مسح موسع ومفصل للدراسات والأدبيات المنشورة باللغة العربية، وبلغات أخرى ما أمكن..
- نظرًا لتداخل وترابط مجالات الأبحاث المطلوبة ومحاورها، ومنعًا للتكرار، وكسبًا للوقت؛ فإن ذلك يستدعي تبني جميع الباحثين مبدأ تداول المعلومات البحثية فيما بينهم أثناء إنجازهم للأعمال البحثية الموكلة إليهم، مع مراعاة التنويه عن ذلك عند استخدام أي باحث للمعلومات التي يستقيها من أي من أعضاء فريق الباحثين..
- تتولى إدارة المشروع متابعة إنجاز الأعمال البحثية وفق الآلية التي ستعتمدها، وبما يضمن تناول جميع مجالات الأبحاث المطلوبة ومحاورها؛ بغية تحقيق الأهداف المرجوة من هذه الأبحاث..
- تخضع جميع البحوث لعملية مصادقة مبدئية من قبل إدارة المشروع، وذلك على مراحل تحدد للباحث عند اعتمادها لخطته الأولية بشكل نهائي.. وبذلك تتم في كل مرحلة من مراحل إنجاز البحث إجازة ما أنجز من كل بحث، أو المطالبة بتعديله، أو استبداله، دون التزام منها بشرح الأسباب..
- تناقش كل الأبحاث بشكل نهائي في جلسات نقاشية مكثفة مغلقة يشارك فيها مع معدي هذه الأبحاث ـــ آخرون إن تطلب الأمر ـــ والذين سيستضافون جميعًا على نفقة المشروع (تذاكر سفر، وإقامة، وضيافة، ومواصلات، ومكافأة تقديرية مقابل المشاركة في المناقشة) في الفترة من يوم السبت 25/ذو الحجة/1430هـ الموافق 12/ديسمبر/2009م، وإلى الخميس 30/ذو الحجة/ 1430هـ الموافق 17/ديسمبر/2009م، بإذن الله تعالى..
- يلتزم الباحثون بإجراء التعديلات، أو التصحيحات، أو الإضافات، التي تطلبها منهم إدارة المشروع، في ضوء التوصيات التي تقدم بجلسات مناقشات الأبحاث النهائية المشار إليها في البند السابق..
- تحرص إدارة المشروع على اتخاذ القرارات المتعلقة بالأعمال البحثية بشكل جماعي مع فريق الباحثين.. وعند استحالة الوصول إلى إجماع حول مسألة ما؛ فإن لإدارة المشروع حسم المسألة، في ضوء تصوراتها الكلية والأساسية والمعتمدة للمشروع ومنطلقاته وتوجهاته، ويكون قرارها نهائيًا وملزمًا..
- يخصص مبلغ يتراوح من 10,000 إلى 15,000 (عشرة آلاف إلى خمسة عشر ألف) ريال قطري لكل بحث ينجز كاملا ً وتعتمده إدارة المشروع بشكل نهائي، وذلك حسب نوعية وقيمة وجودة الأعمال البحثية المنجزة بناء على قرار إدارة المشروع والذي سيكون قرارًا نهائيًا..
- يحتفظ المشروع بكافة حقوق الملكية الفكرية لجميع الأبحاث المنجزة لصالح المشروع، إلا أن أسماء أصحاب الأبحاث المعتمدة ستضمن في وثائق المشروع كباحثين مساهمين فيه، وسينظر – بحول الله تعالى – في إمكانية الاستفادة منهم مستقبلا ً في مرحلة التطبيق..
- مراعاةً لمقتضيات مصلحة العمل في المشروع، ومن منطلق الأمانة في العمل، وتفاديًا لأي تشويه له، وحفاظًًا على حماية حقوق الملكية الفكرية للمشروع، وتجنبًا لأية مساءلة قانونية، يجب على كل من يخاطب بشأن هذا المشروع الالتزام بأمانة حفظ كل البيانات المتعلقة به، وبذل أقصى درجات الحرص والعناية لكتمانها، وعدم إفشاء أو تداول أو نشر أي أمر يخص فكرة المشروع، والقائمين عليه، والمساهمين فيه، ووثائقه، والأبحاث التي ستقدم لصالحه، وبأي شكل كان إلا بموافقة مكتوبة من مدير المشروع..
والله ولي التوفيق،
[1] *إدارة المشروع غير ملزمة ببيان أسباب عدم اختيارها لباحث ما رُشح للاستكتاب من أي شخصٍ أو جهة.