فلسفة الشعار
يعبر شعار “دروب” عن بعض من أبرز جوانب فلسفة مشروعها المركزي المتمثل في: “إحياء نظام تربوي أصيل“. إذ يبرز تحديدا مفهومي الخصوصية والأصالة في التعليم في هذا النظام. حيث إن فكرة الشعار مستوحاة من النقطة، والتي لها في تاريخ الأمة دلالات فلسفية ومعنوية عميقة، وهي التي ترسم بريشة الخط لتكون وحدة قياس للحرف، وهي القاعدة الأساس في تعليم قواعد الخط العربي وتعلمها، وفي فن الكتابة بالأحرف العربية وتصميمها.

والتكوين بالشكل العمودي في الشعار، يجسد الرفعة والشموخ اللتين تحققهما التربية الأصيلة، إضافة إلى أنه يمثّل أول الحروف الأبجدية العربية، والتي ترمز إلى بداية التعلّم والتعليم نحو تحقيق التطور والتقدم. كما أنها نقطة الانطلاق للبناء على أسس سليمة ومتينة.
وتعدد الألوان في الشعار هو مستوحى من اقتران فن الخط بالزخرفة العربية التي استخدمت لتزيين وتحلية الكتب والمخطوطات. إضافة إلى أنه يرمز إلى تعدد المجالات الأساسية في التربية؛ فالأحمر يرمز إلى التربية الذوقية والفنية والجمالية، والأخضر يرمز إلى التربية الصحية والنفسية والبيئية، والذهبي يرمز إلى تربية السبق والتميز والإبداع والابتكار، والبني الداكن يرمز إلى التربية المهنية والحضارية، أما الأبيض الذي يتخلل الألوان الأربعة، فيرمز إلى التربية الإيمانية والروحية والقيمية، فهو كالروح تسري في جميع مجالات التربية.
واستخدام أحرف كلمة ( دروب ) بالخط الديواني وتوزيعه على نقاط الحرف الأول يكشف عن ذاتية الحركة في التربية المقصودة لتجعلها تتهادى في رونق جمالي مستقل عن مضامينها ومرتبطة معها في نفس الوقت.
وأما سريان الأحرف في الألوان ونقشها فيها، فهو تجسيد للرصانة في التعليم، والجد في التعلم والرسوخ في العلم.